الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

حديث الجارة 4 (والأخير)


عاطف الكومندان
--

وا‎لناس عندى مقامات كما علمتِ ، فأدناهم - فيما أظن أنه ناس - الطبيب من حيث يحاول إبراء ما يشبه الآلات في الأجساد ، وأوسطهم صاحب النغم فمن شأنه سبر أغوار القيعان في جواهر النفوس لا أعراضها ، وأعلاهم من قد تدركينه بقليل نظر في مقلتىّ وقليل تمييز من سماع لأنات ما يشبه القِدر وهو يغلي فىّ .
#أيا_جارة_لو_تعلمين_بحالي


وقد زادت في عقيدة قلبي نكتة لم تكن إلا مذ عرفت الحب فيك ، وهل لى بألا أوقن في أن من يُحب يُخاف ؟! ، قالوا بالأمس أن الحب شيئ كالألم ، وقد كان حقيقا بهم بأن يقولوا "الحب شيء كالغول" ! لكن .. دثار من ذاك الغول يرضينى.
#أيا_جارة_لو_تعلمين_بحالي


ولقد تحير لسانى في نقل ما يعرف قلبي من جمالها ، وما حيرته من عىّ ولا حصر ، لكن ما رأى لا تطيق الكلمات تحمله إلا مبتسراً ، له الحق أن يعجز عن وصف ما يبدو من جمالها رغما عنها ورغم كلف تعانيه من ستره بل وحتى من نكرانه ، ومن أتعس ممن يحاول ترقيع بالون ؟ ! ومن أكثر حيرة ممن يصف ذلك ؟!
#أيا_جارة_لو_تعلمين_بحالي


وقد بينت أنى فقير غرامها ، وما زادها ذلك إلا منَّا وأذى ! قلت لها إني عزيز قوم ذلّ لعلها ترحم .. فلم تفعل ! ، زاد بياني أنّي من ذوي الهيئات حتى تقيل عثرتي فلم تزدد إلا صلفاً وغياً ! ..
سامح الله جميلاً في الورى
& لم يُزد فقرى له إلا غنى
صوت ذلي حرقة النار التي
&قد سمِعْها صوتِ زريابِ الغِنا
زاد تيهاً ودلالاً وهو لا
& يدرِ ما أحدث في القلب العَنا
قلت صبٌ مال حباً قال "مه"
& فانتظرت الرد .. فاللحظ رنا !
زدت شكوى قلت رُحماً قال : يا
& قلت : سعدٌ ، قال : بل قد سائنا
قلت موتٌ وأْدُ نفس .. حيِّنا
& قال : عيدٌ وحبور عادنا
#أيا_جارة_لو_تعلمين_بحالي


ألمْ ترَ أن اللَّحظ قاتلُ حظِّنا
ألمْ ترَ أن السيف وصلٌ فوائدُهْ
ألمْ ترَ أن الليل ساترُ دمعنا
وأن دموع العين ليلٌ نحاسدُهْ
ألمْ ترَ أن الهجر نارٌ لروحنا
وأن عذاب النار ما لا نجالدُهْ
ألمْ ترَ أن البيْض سودٌ على العِدا
وبيض لقلب قومته عقائدُهْ
ألمْ ترَ أن السُودَ قلبٌ لكافر
على رمق باقٍ رصودٌ و كائدُهْ
#أيا_جارة_لو_تعلمين_بحالي

اقرأ المزيد »

الأربعاء، 3 فبراير 2016

لأول مرة كاملا كتاب " المعرفة في الإسلام مصادرها ومجالاتها "

 

عبدالله القرني
--

مما يستوجب تأصيل المعرفة في الإسلام؛ ما حصل من الانحراف في الفكر الإسلامي؛ نتيجة الخلاف حول مصدر التلقي، وما نشأ عن ذلك من إحداث مناهج بدعية في الاستدلال، يمكن إجمالها في ثلاثة اتجاهات، هي الاتجاه الفلسفي والاتجاه الكلامي والاتجاه الصوفي.
والأصل الجامع لهذه الاتجاهات على اختلافها هو انحرافها في مصدر التلقي، مع دخولها في مسمى الفكر الإسلامي، مما يقتضي بالضرورة تأصيل منهج الاستدلال الحق، والكشف عن تناقض هذه الاتجاهات وما يلزم عنها من لوازم باطلة.
ومما يستوجب تأصيل المعرفة أن الاتجاه الوضعي المعارض لحقائق الدين هو المنهج السائد في هذا العصر في المذاهب الفلسفية ونظريات ما يسمى بالعلوم الإنسانية التي دخلت إلى العالم الإسلامي على أيدي مفكرين ومربين، تلقوها وطبقوها دون وعي بحقيقة الإسلام، أو حقيقة ما تتضمنه تلك النظريات من المصادمة للثوابت الشرعية ولذا وجب الكشف عن أصول تلك المذاهب والنظريات ونقدها.
ومما يستوجب تأصيل المعرفة في الإسلام أن الغالب على ما أصبح يعرف بأسلمه المعرفة وأسلمة العلوم هو الاهتمام بالجانب النقدي للمذاهب والنظريات المخالفة، ومع أهمية هذا الجانب إلا إنه لا يمكن أن يحقق الهدف منه مالم يؤسس على تصور متكامل لطبيعة المعرفة في الإسلام ومصادرها ومجالاتها.

لتحميل الكتاب اضغط هنا
اقرأ المزيد »