سمية رضا
--
وأرى نفسى والايام تمر وأنا مازلت افكر ...
أرانى أول أمس .. قد كنت أضحك أكثر
ارانى البارحة قد صار ثغرى اضيق ... لايقوى على ضحكتى
ارانى اليوم وانا انغلق فمى واصبح حتى غير قادر على الكلام ... أرانى أحلم أن أعود طفلة مرة أخرى
طفلة .. بريئة ... مشاكلها بسيطة تضحك الكبار .. تعتبرها مشاكل تحزن .. تقابل اصدقائها اليوم الذى يليييه ... تنسى كل ما حدث
ما أجمله من نسيان
تلعب .. تجرى ... تقفز ف كل الانحاء .. غير عابئة بما حولها من مصادر اكتئاب أو هم أو حزن
انظر الى نفسى وها أنا كبرت وقد اثقلتنى همومى وتفكيرى وووزنى للامور
وتدقيقى ف كل كلمة ف كل فعل ..
كنت قديما لا أعبأ بكل ذلك .. كنت سعيدة ...
انظر من حولى من جديد أرى أطفال أكبر همومهم أن يشتروا لعبـــة ... تسعدهم .. أو قل تطلق الطاقة من داخلهم ... فارى الأولاد يفرحون بالمسدسات ..
أفكر لماذا أنتم فرحون به بهذه الطريقة .. أوتعلمون لو كان الأمرحقيقا .. ماذا أنتم فاعلون به ... فى ماذا تفكرون وكيف تفرحون ..
أعود لأرى بنات تمسك بدمية وكأنها امتلكت الدنيا وما فيها ... ترعاها وتسهر عليها
هؤلاء ... لا يفهمون مشاكل آبائهم .. او بالأحرى لا يعرفوها .. لذلك هم سعداء .. أنقياء ... لم تأخذهم الدنيا فى دواماتها .. لم تلوثهم .. لم تنجس فطرتهم
لم ترم بهم فى هوة التفكير والهموم والأزمات ... لم تعرفهم على المنافقين وأصحاب المصلحة
كم أن حياة الاطفال نقيه
كم احلم أنا أن أعود إليها
كم احلم أن ينفتح ثعرى من جديد وأضحك بكل حرية
أنا الطفلة الكبيرة