الجمعة، 11 سبتمبر 2015

من شعلة إلي ريحانة


أحمد فرج
--
أحبيبتي خجلى
ككوخٍ في الشتاء
يعانق البرد الشقي
و يشتهي جسَّ الأنامل
و تجعدت أحلامنا
في وصفِ ما تبدو الحقيقةُ
حيث تهربُّ من لقاء العينِ خائفةً تماطل
تبكي لتجمع حولها دوامتين من الخلود
و ثغرها العذري يقطع ما تبقي - عند إصبعها - الجدائل
يسطو علي متن الحضور حضورها
و الشمسُ إن غابت تغيَّب نورها
و هي التي بالأمس حُبلي بالقنابلْ
أحبيبتي هذي قلائدهم دعيها و امنحي
فصل الغياب .. تميمةً تمحو التساؤل
من لي لأتبع خافقيهِ النور ضنَّ،
و لم يعد في الوِسعِ .. نورٌ كي نقاتلْ
ماتت .. حبيبتيَّ الجميلة أخبروني
باللهِ من سيعيد توحيد القبائل
--
أحبيبتي هذي شموعي كلها
أشعلتها .. بدمي ملاءاتٍ حزينة
و البحرُ كيف البحر أصبحَ لا يغني
للأهلَّةِ.. أو يغني للسفينة
و أنا أنا .. لا أحملُ الأوطان في كفي
و لست من سيجيبه
إن عاد يلقي مَدَّهُ حتي أعينه
يبكي و لكن من تراه يعيره قلباً : لكي يُلقي أنينه
--
ما عاد في الدنيا جمالٌ يغتفر
ذبح الملاك علي جريش الثلج فانهال المطر
دقت نواقيس القيامة
بدلوا الأدوار
سيصير الثعلب ديكاً
و يصير الليل نهار
دقت نواقيس القيامة بدلوا الأدوار
الموتُ سيصبح أضحيةً عند الثوار
و صليل السيف سيشبعه زخم الأشعار
و سيولد في رحم الذكري ميلاد النار
أماه
هل يا تري يبكي القدر
يبكي لموت أيائل ذُبحت علي التلة
يبكي لموت ولي
فهل سيبكي علي
قولي له هلا
--
الليلُ دفء كفّه في وجهي المحترق
آن الأوان بنيتي لن نفترق