أحمد فرج
--
أحبيبتي
خجلى
ككوخٍ
في الشتاء
يعانق
البرد الشقي
و
يشتهي جسَّ الأنامل
و
تجعدت أحلامنا
في
وصفِ ما تبدو الحقيقةُ
حيث
تهربُّ من لقاء العينِ خائفةً تماطل
تبكي
لتجمع حولها دوامتين من الخلود
و
ثغرها العذري يقطع ما تبقي -
عند
إصبعها -
الجدائل
يسطو
علي متن الحضور حضورها
و
الشمسُ إن غابت تغيَّب نورها
و
هي التي بالأمس حُبلي بالقنابلْ
أحبيبتي
هذي قلائدهم دعيها و امنحي
فصل
الغياب ..
تميمةً
تمحو التساؤل
من
لي لأتبع خافقيهِ النور ضنَّ،
و
لم يعد في الوِسعِ ..
نورٌ
كي نقاتلْ
ماتت
..
حبيبتيَّ
الجميلة أخبروني
باللهِ
من سيعيد توحيد القبائل
--
أحبيبتي
هذي شموعي كلها
أشعلتها
..
بدمي
ملاءاتٍ حزينة
و
البحرُ كيف البحر أصبحَ لا يغني
للأهلَّةِ..
أو
يغني للسفينة
و
أنا أنا ..
لا
أحملُ الأوطان في كفي
و
لست من سيجيبه
إن
عاد يلقي مَدَّهُ حتي أعينه
يبكي
و لكن من تراه يعيره قلباً :
لكي
يُلقي أنينه
--
ما
عاد في الدنيا جمالٌ يغتفر
ذبح
الملاك علي جريش الثلج فانهال المطر
دقت
نواقيس القيامة
بدلوا
الأدوار
سيصير
الثعلب ديكاً
و
يصير الليل نهار
دقت
نواقيس القيامة بدلوا الأدوار
الموتُ
سيصبح أضحيةً عند الثوار
و
صليل السيف سيشبعه زخم الأشعار
و
سيولد في رحم الذكري ميلاد النار
أماه
هل
يا تري يبكي القدر
يبكي
لموت أيائل ذُبحت علي التلة
يبكي
لموت ولي
فهل
سيبكي علي
قولي
له هلا
--
الليلُ
دفء كفّه في وجهي المحترق
آن
الأوان بنيتي لن نفترق