عمر علي كامل
--
هذا أبي ،
عن اليقين:
جالسته يومًا فقلت له رحمه الله ورضي عنه:
كيف تصل إلى حد اليقين بالله وفي الله؟
فقال رحمه الله ورضي عنه:
إنما أنت عبد ...
فقلت: فماذا؟
فقال رحمه الله ورضي عنه:
إن علمت أنك عبد، وأنه سيدك، وأنه متصرف فيك كما يشاء، وفي
كيف تصل إلى حد اليقين بالله وفي الله؟
فقال رحمه الله ورضي عنه:
إنما أنت عبد ...
فقلت: فماذا؟
فقال رحمه الله ورضي عنه:
إن علمت أنك عبد، وأنه سيدك، وأنه متصرف فيك كما يشاء، وفي
الوقت الذي يشاء، على الوجه الذي يشاء، فاعلم:
أنك ملزم بالطاعة،
ثم إذا نهاك عن أمر فاعلم أنك ملزم بتركه،
ثم إذا أباح لك شيئًا فاعلم أنه محض منة وفضل منه،
فإذا كافأك على شيء، فليس باستحقاقك إياه، إنما هو محض
أنك ملزم بالطاعة،
ثم إذا نهاك عن أمر فاعلم أنك ملزم بتركه،
ثم إذا أباح لك شيئًا فاعلم أنه محض منة وفضل منه،
فإذا كافأك على شيء، فليس باستحقاقك إياه، إنما هو محض
تفضل وكرم زائد منه تبارك وتعالى،
فإذا زاد في العطاء، زدت في الشكر،
فإذا حجبه عنك لمدة فلم يكن من حقك ابتداء حتى تحزن على
فإذا زاد في العطاء، زدت في الشكر،
فإذا حجبه عنك لمدة فلم يكن من حقك ابتداء حتى تحزن على
حجبه انتهاء،
فإذا صرفه عنك بالكلية، فقد كافأك بما لا تستحق مدة من الزمان،
فإذا صرفه عنك بالكلية، فقد كافأك بما لا تستحق مدة من الزمان،
يأخذها وقتما يشاء، ويتركها لك كيفما يشاء...
فإذا أمرضك أو كتب عليك الضراء، فاحمده واشكره على ما سبق
فإذا أمرضك أو كتب عليك الضراء، فاحمده واشكره على ما سبق
من السراء، واعلم أنه أبقى لك غيرها،
فإذا ضاعت عينك فقد ترك لك الأخرى،
وإذا ضاعت كلاهما، فقد ترك لك باقي الجوارح،
فإذا ضاعت الجوارح كلها، فقد ترك لك قلبا مؤمنا،
فإذا قبضك على هذه الحال فقد قبضك لنعيم لا ينفد وجنة عرضها
السموات والأرض أعدت للمتقين، ولم تكن بعملك أيضا إنما هي محض
منة وفضل ورحمة منه تبارك وتعالى، وإنما أعمالك فقط تؤكد امتثالك
لسيدك وطاعتك له...
فإذا ضاعت عينك فقد ترك لك الأخرى،
وإذا ضاعت كلاهما، فقد ترك لك باقي الجوارح،
فإذا ضاعت الجوارح كلها، فقد ترك لك قلبا مؤمنا،
فإذا قبضك على هذه الحال فقد قبضك لنعيم لا ينفد وجنة عرضها
السموات والأرض أعدت للمتقين، ولم تكن بعملك أيضا إنما هي محض
منة وفضل ورحمة منه تبارك وتعالى، وإنما أعمالك فقط تؤكد امتثالك
لسيدك وطاعتك له...
فإذا علمت كل هذا، فكيف بمن وعدك جنة الفردوس خالدا مخلدا
فيها، وهو-سبحانه- غير ملزم بأن يكتب لك نعيما لا ينفد،
فالسيد الجبار المتكبر الخالق لا يلزمه شيء، إنما هو محض كرم
فالسيد الجبار المتكبر الخالق لا يلزمه شيء، إنما هو محض كرم
منه وتفضل على عباده...
إن فهمت كلامي، فكيف حالك الآن أيها العبد ؟
،،، هذا أبي
إن فهمت كلامي، فكيف حالك الآن أيها العبد ؟
،،، هذا أبي